ضغوط الحياة وأحمالها الثقيلة
كان أحد الأساتذة يلقي محاضرة عن فن إدارة ضغوط الحياة وأحمالها الثقيلة
وبينما هو يتحدث لهم وإذ به يرفع كأساً من الماء سائلاً طلابه: ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم.
فرد الأستاذ: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!
فنظر إليه الجميع بدهشة!
فقال لهم: إن العبرة بالمدة الزمنية التي أمسك بها هذا الكأس وليس بوزنه؛
فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس، فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء، ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي،
ولكن لو حملته لمدة يوم فسأصاب إصابة بالغة في يدي!
الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له زاد وزنه.
ثم قال: إن مشاكلنا والضغوط التي نواجهها مثل الكأس هذا.. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها، ويتعاظم ألمها..
فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلاً قبل أن نرفعه مرة أخرى.
وفي هذا قال النبي صلى الله عليه واله وسلم (إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى). فحري بنا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنبث النشاط في أجسادنا وأرواحنا ونعيد لها الحيوية ومن ثم مواصلة حملها مرة أخرى.
ومثالا على هذا: عندما ترجع إلى منزلك بعد عناء وتعب العمل فيجب عليك أن تبقي همومك ومشاكل العمل داخل أحد أدراج مكتبك.
وإياك أن تصطحبها إلى بيتك فتُشقى نفسك وأبناءك.
اعلان 1
اعلان 2
0 التعليقات :
إرسال تعليق